برنامج الأغذية العالمي: أسعار الغذاء تهدد التعافي الاقتصادي في "قيرغيزستان"

توقع برنامج الغذاء العالمي، أن يؤدي التأثير التراكمي لارتفاع أسعار المواد الغذائية، على الصعيدين العالمي والوطني في قيرغيزستان، إلى انخفاض توافر الغذاء وارتفاع أسعار الوقود، إلى رفع أسعار المستهلكين إلى النصف الأول من عام 2022، فضلاً عن تهديد التعافي الاقتصادي للبلاد.

وقال برنامج الأغذية العالمي، في تقرير نشره على موقعه الرسمي، إن الأسر الأكثر فقراً والتي تنفق بالفعل 65% من دخلها على الغذاء ستكون الأكثر تضرراً ، حيث إن الإنفاق على سلة الطعام نفسها سوف يكلف الآن أكثر بكثير، خاصة مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس أوميكرون، وما يمكن أن يتبعه ذلك من تباطؤ للتعافي الاقتصادي لعام 2022.

ولا يزال الانتعاش الاقتصادي في جمهورية قيرغيزستان بطيئاً وأقل بكثير من مستويات ما قبل الجائحة، حيث زاد الناتج المحلي الإجمالي في عام 2021  بنسبة 3.6% مقارنة بالعام السابق ، ليبلغ 723 مليار سوم قيرغيزي (8.5 مليار دولار أمريكي).

وكانت هذه الزيادة مدفوعة في الغالب بالتحسينات السنوية في التجارة (+10.5%) والتحويلات الرسمية (زيادة 14.4% في الفترة من يناير إلى نوفمبر 2021، بما يعادل 2 مليار دولار أمريكي) بينما شهدت القطاعات الأساسية الأخرى انكماشاً في البناء (-4.8%) و الزراعة (-5%).

وتظل توقعات النمو إيجابية لعام 2022 من 5% (بواسطة بنك التنمية الآسيوي) وأكثر من 6% من قبل وزارة الاقتصاد والتجارة، ويبقى مصدر القلق هو الزيادة المستمرة في التضخم والأسعار، حيث ارتفع مؤشر أسعار المستهلك (CPI) بنسبة 12% لجميع السلع والخدمات وبنسبة 18% للأغذية الأساسية.

واشترت الحكومة السلع الغذائية الرئيسية العام الماضي، في محاولة لتحقيق استقرار الأسعار ، ما ساعد في منع تدهور أسعار المواد الغذائية (تم شراء 1.8 مليار كيلوغرام من القمح والزيوت النباتية والسكر بمبلغ تراكمي قدره 21.2 مليون دولار أمريكي).

ويقدر مؤشر أسعار المستهلك للوقود وزيوت التشحيم بنسبة +39% ، ما يؤدي إلى زيادة تكاليف النقل ، ما يؤثر بدوره على جميع الأسعار الأخرى.

وأدت درجة الحرارة المرتفعة بشكل غير طبيعي هذا الصيف ونقص مياه الري إلى انخفاض الغلات عبر العديد من المحاصيل الحرجة: القمح (-42%) الشعير (-46%) والمحاصيل الزيتية (-25.4%) وبنجر السكر (-18%) والبطيخ (-14%).